Logo-130ans-color-min

تاريخنا

تحتفل مجموعة بريد المغرب بالذكرى الـ 130 على إنشاء مؤسسة البريد ببلادنا.
منذ سنة 1892 إلى اليوم، شكل البريد بالمغرب ملحمة إنسانية وتكنولوجية حقيقية على مدى عقود، عرف من خلالها تقدما متواصلا بفضل الثقة التي أظهرها المغاربة دائمًا في هذه الخدمة.

خلال عهده، قرر السلطان مولاي الحسن الأول أن يوفر للمغرب خدمة بريدية عمومية من خلال إنشاء خدمة البريد المخزني وإغلاق جميع مكاتب البريد غير القانونية التي كانت منتشرة آنذاك.
اعتمد تأسيس البريد على خدمة الرقاص، والتي يعود ظهورها إلى حقبة الموحدين، وواكب هذا التأسيس تداول 13 ختما مخزنيا.
ظل نظام الأختام ساري المفعول حتى 12 ماي 1912، تاريخ إصدار أول طابع مغربي على شكل مجموعة من 6 طوابع تمثل الزاوية العيساوية لطنجة.
منذ ذلك الوقت، عرف البريد عدة إصلاحات هيكلية رافقت تطور الاقتصاد الوطني.
و منذ تحوله في 2010، إلى شركة مساهمة، تابع بريد المغرب مسيرة تطوره بالاشتغال في مهن البريد ،الإرساليات واللوجيستيك، والخدمات البنكية إضافة إلى خدمات الثقة الرقمية.

واليوم، أصبح بريد المغرب مجموعة تضم عدة فروع تغطي خدمات متكاملة ومنسجمة : البريد بنك يشتغل في مجال الخدمات البنكية، ، كرونوبوست في الإرساليات الدولية، SDTM في توزيع ونقل البضائع، بريد ميديا في التسويق المباشر وكرونو ديالي في التجارة الإلكترونية.
ما جعل مؤسسة بريد المغرب فاعلا وطنيا مهما في مجال الإدماج المالي، والاجتماعي والرقمي.

موازاة مع ذلك، تكرس المجموعة مسؤوليتها المجتمعية بإطلاق عدة مبادرات تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية لنشاطاتها على البيئة آخرها استعمال المركبات الكهربائية في توزيع البريد والطرود.

من الرسائل الخطية الأولى إلى المبادلات الرقمية الموثوقة، ومن طرود الأمس إلى الخدمات اللوجستيكية والتجارة الإلكترونية، ومن الحوالات والحسابات البريدية التقليدية إلى البنك البريدي، تمكن البريد، خلال 130 سنة من التطور، من أن يصبح مجموعة رائدة، متعددة الفروع ومبتكرة.

إنها فعلا مغامرة إنسانية وتكنولوجية استثنائية كتبتها أجيال من البريديات والبريديين، مدعمة برابط الثقة الذي وضعه ويضعه المغاربة في مؤسسة البريد : هذه الثقة هي مصدر إلهام ترسم معالم بريد الغد.